الأربعاء، 11 يناير 2012

الاستمرار في اعتقال شباب المظاهرات هو الفتيل اللذي سيشعل المظاهرات من جديد


من رحم روح الثورة و تطلعات الشعب بان يعيش حريته انطلقت المبادرة الانسانية الوطنية للافراج عن معتقلي المظاهرات في سلطنة عمان ومنذ اللحظة الاولى لانطلاق المبادرة لم يكن احد يتصور الصدى الكبير اللذي حققته المبادرة الى الان بالرغم من تجاهلها على الصعيد المحلي من قبل الحكومة والاعتراف بها من قبل الشعب العماني الحر .

فالمبادرة التي حققت انتشارا واسعا على المستوى المحلي و العالمي انكرها الاعلام العماني ان كان اصلا هو موجود فمنذ ان رات عيناي عمان ولم اشاهد فيها اعلام عمانيا وانما هو اعلام حكومي بحت يبث ما تمليه عليه طقوسه الدينية التي تقدس الحكومة .

وتتسرب اخبار المعتقلين يوميا الى الشعب الغاضب من سياسات انتهاك حقوق المساجين وهم بين ايدي جلادهم حيث تصل اخبارهم بطرق سرية يحسب للمبادرة قدرتها على توصيل الاخبار الى عامة الناس كما توصل اخبار الشعب الى المساجين وهو ما خلق جوا من التآزر بين الاحرار بالسجون والاحرار خارج السجن .

ومن جهة اخرى يتواصل الاضراب في السجن وتتقلص فرص الحكومة لحفظ ماء وجهها فهي لا تريد ان تتراجع عن قرارها التعسفي بالسجن واقول هنا قرار وليس حكم فنحن لم نرى محاكمة بل رأينا مسرحية ادخل بموجبها الاحرار الى سجون الظلام .

والايام القليلة القادمة ستضيق الخناق اكثر على الحكومة وستضطر حتما الى الافراج عن المعتقلين كون ان الافراج عنهم اصبح مطلبا انسانيا ووطنيا ويزداد المطالبون به يوما بعد يوم بالرغم من حملات الامن المكثفة للتشويه على موضوع الافراج عن المعتقلين سواءا عبر استخدامهم لتهكير الصفحات التي تدعوا الى الافراج عن المعتقلين حيث قاموا باختراق صفحة المبادرة على الفيس بوك اكثر من مرة او استخدام موقع السبلة ( التابع للحكومة ) لتشويه صورة المعتقلين .

ولكن وحسب معايشتنا للاجواء الحالية فانه وان لم تستجب الحكومة لمطالب الافراج فان المظاهرات ستتفجر من جديد وهذه الخطوة ستودي الى عودة نفس الاوضاع التي ناظلت الحكومة من اجل انهائها وبالتالي سترجع الحكومة بخفي حنين وقد جنت على نفسها براقش .

فهل تستجيب الحكومة لمطالب الشعب و تخلي سبيل الاحرار ؟؟ ام انها ستختار الطريق الصعب عليها والسهل على شباب 26 فبراير وهو عودة المظاهرات بشكل كبير وتزامنا مع مظاهرات في الجنوب .. ان لم يحصلوا على حريتهم تاكدوا اننا سننتزعها لهم , فكما يقال الحرية لا تعطى وانما تنتزع وما التاييد الاعلامي العالمي الذي يزداد يوميا الا اشعال همم وتجهيز خطط واغضاب انفس لا تحمد عقبى نفاذ صبرها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق